الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

اثبات صفة اليدين من كتب الشيعة



قرب الإسناد للحميري القمي (300 هـ) صفحة61
 193 - وعنه عن صفوان الجمال عن أبي عبد الله ع قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وآله : عن يمين الله - وكلتا يديه يمين - عن يمين العرش قوم على وجوههم نور لباسهم من نور على كراسي من نور فقال له علي : يا رسول الله من هؤلاء ؟ فقال له : شيعتنا وأنت إمامهم "

الكافي للكليني (329 هـ) الجزء2 صفحة126 باب الحب في الله والبغض في الله
 7 - عنه عن محمد بن علي عن عمر بن جبلة الأحمسي عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبرجدة خضراء في ظل عرشه عن يمينه - وكلتا يديه يمين - وجوههم أشد بياضا وأضوء من الشمس الطالعة يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل يقول الناس : من هؤلاء ؟ فيقال : هؤلاء المتحابون في الله .

وسائل الشيعة (آل البيت) للحر العاملي (1104 هـ) الجزء16 صفحة167
 (21253) 5 - وعن عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي عن عمر بن جبلة عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : المتحابون في الله يوم القيامة على ارض زبرجدة خضرا في ظل عرشه عن يمينه - وكلتا يديه يمين - وجوههم أشد بياضا وأضوء من الشمس الطالعة يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب وكل نبي مرسل يقول الناس: من هؤلاء ؟ فيقال: هؤلاء المتحابون في الله

بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء71 صفحة398
 34 - المحاسن : محمد بن علي عن محمد بن جبلة عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : المتحابون في الله يوم القيامة على أرض زبرجد خضراء في ظل عرشه عن يمينه وكلتا يديه يمين وجوههم أشد بياضا من الثلج وأضوء من الشمس الطالعة يغبطهم بمنزلتهم كل ملك مقرب ونبي مرسل يقول الناس : من هؤلاء ؟ فيقول : هؤلاء المتحابون في الله


ملاحظة هامة / هذا لا يعني اننا ننكر على الاثنى عشرية هذا الحديث، إنما نلزمهم بما الزموا به انفسهم، فالاثنى عشرية يعتقدون ان اثبات الصفات يستلزم التجسيم، فهذا هو وجه الاستدلال
مع العلم ان الاثنى عشرية في الأسماء و الصفات معطلة عياذا بالله



بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار (290 هـ) صفحة69

(4) حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال قال رسول صلى الله عليه وآله من سر أن يحيى حياتي ويموت مماتي و يدخل جنة ربى جنة عدن منزلي قضيب من قضبانها غرسها الله ربى فليتول عليا والأئمة من بعده فإنهم أئمة الهدى أعطاهم الله فهما وعلما فهم عترتي من لحمي و دمى إلى الله أشكو من عاداهم من أمتي والله ليقتلن ابني لا أنالهم الله شفاعتي

الكافي للكليني (329 هـ) الجزء1 صفحة209

5 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب: عن أبي المغرا عن محمد بن سالم عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أراد أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل جنة عدن التي غرسها الله ربي بيده فليتول علي بن أبي طالب وليتول وليه وليعاد عدوه وليسلم للأوصياء من بعده فإنهم عترتي من لحمي ودمي أعطاهم الله فهمي وعلمي إلى الله أشكو أمر أمتي المنكرين لفضلهم القاطعين فيهم صلتي وأيم الله ليقتلن ابني لا أنالهم الله شفاعتي

بحار الأنوار للمجلسي (1111 هـ) الجزء23 صفحة137

82 - بصائر الدرجات: العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن الثمالي عن أبي جعفر ع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل جنة ربي جنة عدن منزلي قضيب من قضبانها غرسها الله ربي بيده فليتول عليا والأئمة من بعده فإنهم أئمة الهدى أعطاهم الله فهما وعلما فهم عترتي من لحمي ودمي إلى الله أشكو من عاداهم من أمتي والله ليقتلن ابني لا أنالهم الله شفاعتي



حدثني ابي رحمه الله، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن محمد بن سنان، عن ابي سعيد القماط، عن ابن ابي يعفور، عن ابي عبد الله (عليه السلام)، قالبينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في منزل فاطمة (عليها السلام) والحسين في حجره إذ بكى وخر ساجدا ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد ان العلي الاعلى تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيا هيئة، وقال لي: يا محمد أتحب الحسين (عليه السلام)، فقلت: نعم قرة عيني وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني، فقال لي: يا محمد - ووضع يده على رأس الحسين (عليه السلام) - بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني، ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه، اما انه سيد الشهداء من الاولين والاخرين في الدنيا والاخرة. كتاب كامل الزيارات جعفر بن محمد بن قولويه ص141-142
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/09/no0990.html توثيق السند [ 318 ] جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه أبو القاسم وكان أبوه يلقب 

مسلمة من خيار أصحاب سعد، وكان أبو القاسم من ثقات أصحابنا وأجلائهم في 

الحديث والفقه. كتاب رجال النجاشي ص123http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2320.html [ 141 ] 1 - جعفر بن محمد بن قولويه القمي، يكنى ابا القاسم، ثقة. له تصانيف كثيرة على عدد ابواب الفقه. كتاب الفهرست للطوسي ص91http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2324.html 661 - محمد بن قولويه: قال النجاشي عند ترجمة ابنه جعفر بن محمد بن جعفر: إنه 

يلقب مسلمة، من خيار أصحاب سعد (6). وقال عند ترجمة ابنه علي بن محمد بن 

جعفر: إن أباه يلقب مملة (7). وقال الشيخ في الرجال: محمد بن قولويه الجمال (8)، 

والد أبي القاسم جعفر بن محمد، يروي عن سعد بن عبد الله وغيره، في من لم يرو 


عن الأئمة عليهم السلام (9)، انتهى. وأصحاب سعد على ما يفهم أكثرهم ثقات كعلي

 بن الحسين بن بابويه ومحمد بن الحسن بن الوليد وحمزة بن القاسم ومحمد بن يحيى العطار وغيرهم، فكأن قول النجاشي: إنه من خيار أصحاب سعد، يدل على توثيقه. كتاب نقد الرجال للتفرشي ج4 ص304-305
http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2337.html    محمد بن قولويه: الجمال، والد أبي القاسم جعفر بن محمد، يروي عن سعد بن عبد الله وغيره. رجال الشيخ: في من لم يرو عنهم عليهم السلام (22). وتقدم عن النجاشي في ترجمة ابنه جعفر، أنه من خيار أصحاب سعد، وقد أكثر الرواية عنه، ابنه جعفر، في كامل الزيارات، وقد التزم بأن لا يروي في كتابه هذا، إلا عن ثقة. كتاب معجم رجال الحديث للخوئي ج18 ص174-175
http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2376.html سعد بن عبد الله بن أبي خلف الاشعري القمي أبو القاسم، شيخ هذه الطائفة وفقيهها

 و وجهها. كان سمع من حديث العامة شيئا كثيرا، وسافر في طلب الحديث، لقى من 

وجوههم الحسن بن عرفة ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأبا حاتم الرازي و عباس 

الترقفي ولقى مولانا أبا محمد عليه السلام. كتاب رجال النجاشي ص177
http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2320.html سعد بن عبد الله القمي: يكنى أبا القاسم، جليل القدر، واسع الاخبار، كثير التصانيف، ثقة. كتاب معجم رجال الحديث للخوئي ج9 ص79
http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2367.html محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين بن موسى مولى أسد بن خزيمة، أبو جعفر، جليل في (من) أصحابنا، ثقة، عين، كثير الرواية، حسن التصانيف، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام مكاتبة ومشافهة. وذكر أبو جعفر بن بابويه، عن ابن الوليد أنه قال: ما تفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا يعتمد عليه. ورأيت أصحابنا ينكرون هذا القول، ويقولون: من مثل أبي جعفر محمد بن عيسى. سكن بغداد. كتاب رجال النجاشي ص333
http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2320.html محمد بن سنان، ثقة على نظرية صحيحة روى عنه في الوسائل 4 / 7 من أبواب التيمم بطريق صحيح. كتاب مشايخ الثقات لغلام رضا عرفانيان ص81
http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2393.html أبو جعفر الزاهرى الكوفى محمد بن سنان من اصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ذكره الشيخ في اصحابهم وذكرناه في طبقات اصحابهم ومات سنة عشرين ومأتين وقد ورد فيه أخبار كثيرة ذكرناها في أخبار الرواة قد اختلفت دلالة على المدح والذم حققنا الجمع بينها في الشرح على الكشى وكانت هي الاصل في اختلاف أئمة الرجال والحديث في ذمه ومدحه وتضعيفه وتوثيقه واشيعنا الكلام في ذلك في فوائد انا لرجالية وقد حصل له اضطراب ثم زال فابتلى بهذه الذموم ولقد قال فيه صفوان بن يحيى الجليل الثقة: لقد هم ان يطير غير مرة فقصصناه حتى ثبت معنا. وقد عده المفيد من ثقات أصحاب الكاظم وخاصته واهل الورع والعلم والفقه من شيعته في كتاب (الارشاد). كتاب تاريخ ال زرارة ابو غالب الرازي ج2 ص67
http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2318.html  وقال الخاقاني في محمد بن سنان :وكيف كان فهو سالم مما طعن به ورمى من الغلو وشبهه مما يوجب فسادا في العقيدة كما سمعت ما عن الشريف (نعمة الله الجزائري) من التنزيه له من ذلك بل جعله من اخص خواص الامامين الطاهرين الرضا والجواد عليهما السلام والعلامة المجلسي حتى جعله من اصحاب الاسرار و قبله والده التقى ومثلهما الشيخ سليمان (1) وكذا الفاضل الشيخ عبد النبي (2) والسيد رضى الدين بن طاووس حتى تعجب ممن ذمه كما سمعت وقبلهم شيخ الطائفة وعميدها الشيخ الطوسى فانه جعله في (غيبته) من الوكلاء والقوام الذين ما غيروا وما بدلوا وما خانوا وماتوا على منهاجهم كما تقدم وقبله شيخه الشيخ المفيد فانه عده من خاصة الكاظم عليه السلام وثقاته واهل العلم والورع والفقه من شيعته كما سمعت رجوع العلامة عن تضعيفه في (الخلاصة) الى الحكم بصحته صريحا في (المختلف) الذى هو اخر كتبه وبقى تضعيف ابن الغضائري والنجاشى فاما ابن الغضائري فلا عبرة بتضعيفه لتسرعه. كتاب رجال الخاقاني لعلي الخاقاني ص166http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2352.html ابي سعيد القماطخالد بن سعيد أبو سعيد القماط كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام. له كتاب أخبرناه ابن شاذان عن أحمد بن محمد بن يحيى عن سعد قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد بكتابه. كتاب رجال النجاشي ص149
http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2320.html عبد الله بن أبي يعفور: قال النجاشي: " عبد الله بن أبى يعفور العبدي - واسم أبي يعفور واقد وقيل وقدان - يكنى أبا محمد، ثقة ثقة، جليل في أصحابنا، كريم على أبي عبد الله (عليه السلام)، ومات في أيامه، وكان قارئا يقرئ في مسجد الكوفة، له كتاب. كتاب معجم رجال الحديث ج11 ص102
http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2369.html     كتاب كامل الزيارات الذي صرح مؤلفه الشيخ الجليل ابن قولويه(قدس سره) بأنه لم يودع فيه إلا ما رواه الثقات، وشهادته هذه تكفي في الوثوق بما ذكره في الكتاب المذكور وحجيته على ما ذكرناه في محله. سماحة المرجع محمد سعيد الطباطبائي الحكيم
http://www.alhakeem.com/arabic/almahajja/025/05.htm



كتاب كامل الزيارات الصفحة 65 باب 21


1 ـ حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى بن عُبيد اليقطينيِّ ، عن محمّد بن سِنان ، عن أبي سعيد القَمّاط عن ابن أبي يَعفور ، عن أبي عبد الله عليه السلام «قال : بينما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في منزل فاطمة عليها السلام والحسين في حِجره إذ بكى وخرَّ ساجداً ، ثمَّ قال : يا فاطمة بنت محمّد! إنَّ العليَّ الأعلى ترائي لي في بيتك(1) هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهْيَأ هَيئة ، وقال لي : يا محمّد أتحبّ الحسين؟ فقال : نعم ؛ قُرة عيني ورَيحانتي وثمرة فؤادي ؛ وجلدة ما بين عيني ، فقال لي : يا محمّد ـ ووضع يده على رأس الحسين(2) عليه السلام ـ بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني ؛ ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على مَن قَتَلَه وناصَبَه وناواه ونازَعَه ، أما إنّه سيّدُ الشّهداء مِنَ الاُوَّلينَ والآخِرينَ في الدُّنيا والآخرَة ـ وذكر الحديث ـ »(1) .



لله يدان

قال الشيخ العلامة ابن عثيمين في شرحه للسفارينية
البحث الثالث : هل اليد واحدة أو متعددة ؟
الجواب : أنها متعددة ، فلله تعالى أكثر من يد ،
فإذا قال قائل : كم لله من يد ؟
الجواب : نقول له يدان اثنتان ،
والدليل : قوله تعالى وهو يتمدح بكمال القدرة { ما منعك أن تسجد لما خلقتُ بيديَّ } ( ص 75 ) .
ولو كان له أكثر من اثنتين لقال : ( بأيدينا ) ،
لأن الأكثر أبلغ في القدرة من الأقل ،
فلما قال في مقام التمدح بالقدرة والقوة والتشريف لآدم لما قال : { بيديَّ } علم أنه ليس له إلا يدان اثنتان ،
ولما قالت اليهود : { يد الله مغلولة } ( المائدة 64 ) قال : { غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان } ( المائدة 64 ) وهذا في مقام الثناء على الله بكثرة العطاء ، ولو كان له أكثر من اثنتين لذكرها ، لأن المعطي بثلاث أكثر من المعطي باثنتين ،
ولكن الكمال كله لله عز وجل باليدين الاثنتين ،
فإذن لله تعالى يدان اثنتان ،
فإن قال قائل : قد جاءت النصوص بأن لله يداً واحدة كقوله تعالى : { تبارك بيده الملك } ( الملك 1 ) ، وكقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يد الله ملأى سحاء ) ، فكيف تجمع بين النصوص ولماذا لم تقل إنه له يداً واحدة ؟
الجواب : نقول : من المقرر عند العلماء في الاستدلال : ( أنه إذا جاء دليلان أحدهما فيه زيادة أخذ بالزائد ) ،
لأن الأخذ بالزائد أخذٌ بالناقص وزيادة ،
ولو اقتصرت على الأخذ بالناقص لألغيت الزيادة التي جاء بها الزائد وهذا خطأ ،
فنقول : النصوص الدالة على اثنتين فيها زيادة فيؤخذ بها ،
فإذا قال قائل : هل يلزم من أخذك للزيادة وأن تجعل لله يدين ثنتين أن يهدر دلالة اليد التي جاءت بالإفراد ؟
الجواب : أقول : لا يلزم ،
وذلك لأن اليد التي جاءت مفردة جاءت مضافة : ( يد الله ملأى ) ، { بيده الملك } .
والمفرد إذا أضيف يكون عاماً ،
فيشمل كل ما لله من يد ولو زادت على الواحدة ،
وحينئذ لا معارضة بين مجيئها مفردة ومجيئها مثناة ،
فإن قال : أين الدليل على أن المفرد إذا أضيف يكون للعموم ؟
الجواب : فأقول : الأدلة كثيرة ،
ومنها : قوله تعالى : { وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها } ( إبراهيم 34 ) ونعم الله كثيرة وليست واحدة فقط .
بدليل : قوله : { لا تحصوها } ولو كانت واحدة لكانت محصاة ،
فإذا قال قائل : أنت أصَّلْتَ قاعدة وألزمتنا بها ونحن نقبلها وهو أنه إذا جاءت النصوص بزائد وناقص أخذ بالزائد ونحن نلزمك بناء على هذه القاعدة أن تجعل لله أكثر من يدين لأنه تعالى يقول : { أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا } ( يس 71 ) ويقول : { والسماء بنينها بأيدٍ وإنا لموسعون } ( الذاريات 47 ) فأثبت لله أكثر من اثنتين ؟
الجواب : فأقول : قد ذكرنا أن اليدين الاثنتين ذكرتا في مقام التمدح والثناء ،
وهذا يمنع أن يكون هناك زيادة عليهما ،
لأنه لو كان هناك زيادة عليهما لم يكمل التمدح والثناء ،
لأننا أثنينا عليه بما هو أنقص من كماله ،
إذا جعلنا الكمال في أكثر من اثنتين ،
فإذا قال : أنا أسلم ذلك لكن أجيبوني عن الجمع ؟
الجواب : فنقول : إن الجمع هنا نجيبك عنه بأحد أمرين :
إما أن نسلك طريق من قالوا : إن أقل الجمع اثنان :
وقالوا : إن أقل الجمع اثنان شرعاً ولغة :
أما لغة : فقد قال الله تعالى : { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما } ( التحريم 4 ) وهما اثنتان وليس لهما إلا قلبان بنص القرآن ، قال الله تعالى : { ما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه } ( الأحزاب 4 ) فليس لهما إلا قلبان وقد جمع فقال : { قلوبكما } وهذا يدل على أن الجمع قد يراد به الاثنان ،
وأما شرعاً : فلأن الإنسان مأمور بصلاة الجماعة وإذا صلى اثنان أحدهما بالآخر صلى جماعة وهذه جماعة شرعية وهما اثنان ،
فإذن يكون قوله تعالى : { مما علمت أيدينا أنعاماً } كما لو قال : ( مما عملت يدانا أنعاماً ) ،
لأن المدلول واحد ،
أو نقول : إن أقل الجمع ثلاثة ،
لكن الجمع هنا لا يراد به حقيقته وإنما المراد به التعظيم ، كما قال الله تعالى : { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } ( الحجر 9 ) .
فقوله : â ك`ّtwU $uZّ9¨“tR ل هذه ضمائر جمع ،
لكن المراد بها التعظيم ،
فالأيدي هنا المراد بها التعظيم تعظيم اليد ،
وهناك أيضاً مناسبة لفظية وهي أن أيدي أضيفت إلى ( نا ) الدالة على الجمع ،
فكان جمعها أنسب للمضاف إليه من التثنية ،
ولهذا قال : { بل يداه } ( المائدة 64 ) ولم يقل : ( لما خلقت بيدينا ) ، بل قال : { بيديَّ } ( ص 75 ) .
أما لما أضافها الله عز وجل إلى ضمير الجمع الدال على العظمة فكان المناسب أن يجمعها ليتطابق اللفظان ، ولا يحصل بينهما تناقض ،
وهناك وجه ثالث : لم يرد صيغة الجمع ورود صيغة المثنى ولا المفرد ورود صيغة المثنى ،
المثنى فيه التصريح بأن الخلق كان باليدين ،
والجمع ليس فيه التصريح بأنه بالأيدي ،
الآية الثانية : وهي قوله تعالى : { والسماء بنيناها بأيدٍ } ( الذاريات 47 ) والباني هو الله عز وجل ،
وعلى هذا فيكون لله أيدي كثيرة ؟
والجواب عن هذه الآية سهل جداً :
وهو أن نقول : ( أيد ) هنا ليست جمعاً ،
ومن قال : إنها جمع فهو واهم لا يعرف سياق الكلام ولا يعرف اللغة العربية ،
فـ ( أيد ) ، هنا مصدر ،
وليست اسماً لليد ( أيد ) مصدر فعلها آد يأيد ،، ،
والمصدر أيداً كباع ، يبيع بيعاً ، هي مصدر ( آد ) ،
ومعنى ( آد ) أي قوي فمعنى بأيد أي بقوة ،
فيكون المعنى أن السماوات قوية كما قال تعالى : { وبنينا فوقكم سبعاً شدادا } ( النبأ 12 ) .
ويدل لذلك : أن الله لم يضف الأيد إلى نفسه ،
فإذا قلت : إن ( أيد ) هنا المراد بها يد الله فقد أخطأت خطأ عظيماً وقلت على الله ما لا تعلم ، لأن الله ما أضاف الأيد إليه ،، فكيف يصح منك أن تضيفها إلى الله ؟
(
محمد بن صالح العثيمين ، شرح العقيدة السفارينية ص256-259 )